~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ مصر التي في خاطر النادي الأهلي ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~

بداية ... كأس العالم ده حلمنا فأرجوكم لا تمسوه .



عبث ... أن يسعى البعض عن غرض لوضع مقدرات الجهاز الفني للمنتخب الوطني الكروي في كفة وجماهير النادي الاهلي في كفة ..



فوضى ... ان يختزل البعض مصر .. الأرض والوطن والتاريخ والمصير في شخص واحد ... وتابعه



عيب ... أن يهتف مشجع او اكثر فرحا بدخول هدف في مرمى الفريق ، مهما كانت درجة وضاعة سلوك من يقف في هذا المرمى ..



تهريج ... أن يعتقد البعض أن هناك من يمكن ان يمسك بمشاعر العامة أو توجيه عواطف الملايين ..



كذب ... أن يصور البعض مصر على أنها فريق كرة بكل ما فيه من لعب وألاعييب .



خيانة ... أن يتستر البعض على أسوأ انماط السلوك .. ويحمي انتهاك الحقوق ويساعد على الهروب من الالتزام وعدم الوفاء بالمواثيق والعهود .



كارثة .. أن يفصل البعض في الأخلاق والالتزام بين ما يمكن فعله مع النادي عن منتخب البلد ..



جريمة ... أن نسكت على وليمة العشوائيات هذه .



وتأكيدا لابد أن نتحد ونتوحد خلف منتخبنا الوطني .



وحقيقة وما بين
النظر الى عبثية المشهد الرياضي المنصوب حاليا ، والمنصوب على العامة فيه
من قبل الكثيرين ، وفوضى اختزال الوطن في فريق كورة بلاعبيه والاعيبه ،
مهما كان الحديث عن رمزية المنتخب وراية الوطن ، والسلوك المعيوب من قبل
جماهير تحترق غضبا على انتهاك الحقوق والآداب ، وكذب الادعاء في الطرف
الآخر ، وعصبية الموقف وعناد المدرب وخيانة الحارس وكارثية الفصل اخلاقيا
ورفض الاستمرار في جريمة السكوت , وعدم القدرة على تقبل دور الشيطان
الأخرس في احدث عروض المسرح العبثي ، كان لابد لنا من النظر من جديد في
مكنون ومكون صورة مصر التي هي في خاطر النادي الأهلي ..



نلظم كثيرا
النادي الاهلي ، لو دفعنا تصرف مدرب او "هرتلة" مدرب حراس الى الحديث
الحديث عن وطنية النادي الاهلي ، ودوره التاريخي في حركة النضال الوطني ،
وهو النادي الذي ماكان له لينشأ من العدم لولا احتضانه لطلاب الحركة
الوطنية الذين اتخذوا منه مكانا لانتقال شرارات النضال والمطالبة
بالاستقلال .. فالأهلي الوطني أكبر من هذا وذاك وكل اولئك ..



مصر التي في خاطر النادي الاهلي ، هي التي دافع عنها وحشد جنوده وابناءه للدفاع عن قضاياها ، واحتضن رموزها وربى نجومها .



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
، هي ارض السيادة والريادة ، التي عمل الاهلي منذ البدء على استضافة
ورعاية بل وتأسيس اتحاداتها الرياضية جميعها ،تقريبا، وبالخصوص منها اتحاد
الكرة المصري والقاري .. بمناسبة الحدث والحديث لا اكثر .. ولا ينكر غير
جاحد حقيقة انه لولا النادي الاهلي وابناء الاهلي وارض الاهلي ... ما كانت
في مصر كرة قدم واتحاد لكرة القدم .. وهاتوا الدفاتر .



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
، هي التي أثرى ابناؤه منتخباتها عبر العصور بمواهبهم وقدموا الى الفريق
الوطني كل جهدهم وعرقهم .. وراجعوا كل انجاز كروي تحقق على أرض المحروسة
او باسمها لتتأكدوا انه ما من ضربة كبيرة الا وكان ضاربها هو ابن لهذا
النادي وأحد نجومه .. مدربا كان او لاعبا او اداريا وذلك بالتعاون
والتشامن مع كل ابناء الوطن في بوتقة واحدة .. ولو ان هذا او ذاك نسي دور
الأهلي ، عليه اعادة النظر للمنتخب الوطني في بطولة الامم 2006 بالقاهرة
.. ودور تسعة من نجوم الاهلي في تحقيق الانجاز الكبير ثم الحفاظ عليه في
غانا هذا العام .. وهذا بالتأكيد ليس نوعا من "المن" على مصر .. الغالية
في وجدان الاهلي .. مصر التي في خاطر النادي الاهلي تحتاج وتستحق وتستاهل
التضحية بكل شئ .. وأغلى شئ ..



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
هي التي اكبر قادتها وزعماؤها على مر العصور دور هذا النادي الوطني ناصع
البياض في عطائه ، فكان ان نال الزعيم الراحل خالد الذكر جمال عبد الناصر
الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي ، وهو ما استحقه ايضا الزعيم الراحال أنور
السادات ، وزاد الرئيس حسني مبارك من تقديره وتكريمه لابناء النادي الاهلي
فمنح كلا منهم وسام الرياضة من الطبقة الاولى عرفانا وتكريما لهم على
انجازهم التاريخي وتمثيلهم مصر بتميز رياضي وسلكوي في كأس العالم باليابان
والحصول على المركز الثالث بين ابطال كل اندية الكرة الأرضية .



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
هي التي ترأس زعيمها الوطني سعد زغلول أول جمعية عمومية للنادي عند نشأته
ومعه نخبة من رجالات الحركة الوطنية ، ومن بعدها ، وربما بسببها ، ظلت
العروة الوثقى في الرابط المتين بين هذا النادي ودوره في خدمة وطنه الغالي
.. مصر



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
، هي أرض سيادة القانون .. وليس سيادة هذا الذي لم يجد له دورا في الهيصة
غير التطاول على جماهير هذا النادي الاطهر والاشرف في انتمائها لوطنها من
ان يمسها هذا الذي خطط وساند ودعم وهرب لاعبا بليل منتهكا كل الاعرف
والحقوق والعهود .. وجاء الآن ليحمي كل سلوك شاذ وكل تصرف غير أخلاقي وكل
مساس بسيادة القانون .



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
، هي التي لا تدلس على تصرف غير اخلاقي ولا تسكت على خطأ ولا تتستر على
خطيئة .. وهنا نسأل : اذا كان هذا المدرب والذين معه وحوله ووراءه يعترفون
بان هذا الحارس الهارب قد أخطأ في حق ناديه الاهلي ، فما هو العقاب الذي
فرضوه على هذا المخطأ .. لم نسمع منهم كلمة لوم او عتاب او حتى مايصحش !
فهل هم يقبلون لهذا السلوك ان يسود ولهذه الفوضى ان تنتشر في علاقات
اللاعبين بانديتهم وعقودهم ، ام انهم لو مس ناديا اخر الضر في هذا
لانقلبوا فازعين ؟!


مصر التي في خاطر
النادي الاهلي ، هي التي لا تقبل من قلة او اكثرية من جماهير الاهلي او
غيره من الاندية ان تعيق مسيرة المنتخب الوطني في مسيرته الكبيرة والمهمة
في تصفيات كأس العالم ، مصر الغالية في وجدان وقلب القلب من الاهلي هي
التي يجب فداؤها بكل شئ وأغلى شئ .. مهما كانت التداعيات والظروف .



غير ان مصر التي في خاطر النادي الاهلي
، هي التي يمثل ارتداء زي فريقها الوطني شرفا رفيعا لا يناله الا المخلصون
الملتزمون ، ولا أدري من أي عرف أخلاقي جاء هؤلاء بهذا الفصل الفاصل بين
أخلاقيات لاعب في ناديه واخلاقياته مع منتخب بفترض ان يختار الافضل
والاكثر التزاما وانضباطا مع ناديه .. وهذا –والله العظيم تعالى- باعتراف
الكابتن حسن شحاته بعظمة لسانه على شاشة دريم .. فماذا حدث .. وكيف يمكن
السكوت على ازدواجية المعايير القاتلة ؟!



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
، هل التي لا تعرف "خيار وفقوس" .. المعاملة واحدة والمكيال واحد في كل شئ
فما بالك في المنظور الاخلاقي ... اذ كيف نسكت على جريمة التستر على مخطأ
وهو مذنب باعترافكم ووفقا لعقودكم باتحاد الكرة الطرف الضامن المتضامن في
كل عقد يحرر بين لاعب وناد – بل وتدليله وتكريمه بمنحه شرف تمثيل مصر وهو
يخرج لسانه لابناء مصر وجمهورها .. واذا كان اتحاد الكرة يعاقب بمجرد
النظر والمشاهدة التليفزيونية مثلما فعل مع عمرو زكي في مباراة الزمالك
ومع حسام حسن وابراهيم حسن وهما مع الاهلي .. فلماذا سكت وطنش وطرمخ على
لسان هذا الحارس.. قبل أن يأتي اليوم ويلوم الجماهير –التي نرفض سلوكها
جملة وتفصيلا- على ردة فعلها وهو الذي دلس على الفعل نفسه ؟



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
، هي التي تنتصر دوما للأخلاق وبالأخلاق ، وليست التي تكيل في كل سوق
بمكيال ، ولكل موقف حسب المزاج والحال ، ولو احتاج جهاز المنتخب الغاضب
والمغضوب عليه ومنه الى عينات من ازدواجية المعايير وتصرفات متناقضة
لاحتجنا لمساحات أوسع ووقت أطول .



ويبقى العناد
السمة الأبرز بين كل هذه التصرفات المتجاوزة للعرف الأخلاقي والرياضي
العام ، اذ بينما يتيح الجهاز الفني الفرة للاعبين جدد يدفع بهم في جميع
مراكز اللعب لتجديد الدماء وخلق مساحة أوسع من التنافس الداخلي المطلوب
وللاستفادة من ضعف درجة التنافس في الادوار الاولى من التصفيات الافريقية
الحالية في خلق صف ثان من اللاعبين ، نجد هذا الجهاز يصر على اشراك الحارس
الهارب في كل المباريات نزولا على عناد واضح ضد رغبة الجماهير .



ليس للجمهور حق
التدخل في اختيار لاعب أو تجاوز اخر .. ولكن لهذا الجمهور –بالتأكيد- الحق
في احترام او عدم احترام اي تصرف او سلوك فما بالك اذا كان هذا وفقا لاطار
اخلاقي ثابت وواضح .. واعترفوا هم به .



مصر التي في خاطر النادي الاهلي
هي التي تحتاج اليوم –وقبل اي وقت مضىمن جماهيرها-كل الجماهير- الى
التضافر والتماسك والمساندة الواعية للمنتخب الوطني في مشواره الحلم نحو
كأس العالم ، حتى وان طالبنا هؤلاء المعترضين من الجهاز الفني الذي يمارس
حالة من الاستقواء حتى ضد شرعية اتحاد الكرة نفسه يخشى من آثارها العكسية
مستقبلا ، ويجب ان ندق لها اجراس الخطر من اليوم ، بان يتطهروا اولا من
خطاياهم في السكوت على الحق والتستر على الخطأ ومساعدته بدعوى الفصل
العنصري الأخلاقي الممقوت والمكشوف ، وذلك قبل رجم جماهير غاضبة بردة فعل
مفهومة اسبابها .


مصر التي في خاطر النادي الاهلي
هي التي يجب أن تفعل قنوات الاتصال والتواصل بين كل ابنائها للوصول الى
افضل الطرق التي تقود الى تحقيق اغلى واهم الاهداف ، لكن ان كان الاكتفاء
لديك يا كابتن حسن شحاته بما تحقق ساترا وقائيا ضد كل من يقول كلمة حق في
سبيل نصرة منتخب البلد والحفاظ على مسيرته ، وتوجيه كل الجهد الى ادانة
جمهور الاهلي .. وهو بالمناسبة الغالبية العظمى والكاسحة من جماهير هذا
البلد فاعتقد ان الاتصال مفقود .. والنمرة غلط يا كابتن حسن .. لان جمهور
الاهلي المطالب بالوقوف بقوة مع فريق وطنه ، مهما كانت ظروفكم ونفوسكم ..
وسكوتكم على احقاق الحق هو الجمهور الاكثر انتماءا والأشد حرصا على مصلحة
ومكانة مصر التي هي في خاطر النادي الاهلي ..