الظاهرة تنتشر بقوة في الوطن العربي
التعصب يهدد علاقات الشعوب
التعصب عربيًّا
التعصب الكروي ظاهرة سلبية
تعتبر ظاهرة التعصب الكروي تاريخية منذ نشأة كرة القدم، إلا أنها في السنوات الأخيرة اتخذت أشكالاً خطيرة تهدد العلاقات بين الدولة المختلفة التي تنتمي إليها الأندية أو المنتخبات على الرغم من محاولات الاتحاد الدولي "الفيفا" مكافحة الخروج عن الروح الرياضية بعقوباتٍ قاسية، ومع ذلك مازالت ظاهرة التعصب متواجدة وتؤدي في نهاية الأمر لشغبٍ خطير داخل مدرجات الاستادات مما يهدد سلامة اللاعبين والجماهير.
وتحاول قوات الأمن في معظم أنحاء العالم بشكلٍ دائم منع تواجد مثيري الشغب ومشعلي نار التعصب الكروي خلال البطولات الكبرى والمباريات النهائية مثل بطولات الأمم وكئوس العالم ونهائيات أبطال أوروبا وكأس الاتحاد، وذلك لتجنب أي احتكاكات بين الجماهير قد تسفر عنها سقوط إصابات وقتلى، فتتوتر بسببها العلاقات بين دولتين، وهناك الكثير من الجماعات التي تتخذ التشجيع بعنف طريقةً للتعبير عن تأييدها لفرقها وهم ما يسمون بالـ"هوليجانز".
التعصب عربيًّا ...
وفي الفترة الأخيرة تزايدت نسبة التعصب الكروي بين الجماهير العربية، خاصةً في الشمال الإفريقي سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، ففي النسخة الأخيرة لدوري أبطال العرب قامت جماهير الترجي التونسي بالاعتداء على أنصار الوداد المغربي في المباراة النهائي، ووقتها خرجت تقارير تقول إن قوات الشرطة شاركت في هذا الاعتداء!
المغاربة حملوا الاتحاد العربي مسؤولية شغب النهائي
بعثة الوداد: التوانسة "سلخونا" والأمن هاجمنا بلا أسباب
وفي دور الـ16 لدوري أبطال إفريقيا حدثت اشتباكات بين جماهير النجم التونسي مع أنصار الاتحاد الليبي في مدينة سوسة، حيث قام أصحاب الأرض بحرق سيارات الضيوف، وهذا الأمر تسبب في حدوث حساسيات كبيرة بين جمهور ثلاثة بلاد عربية "المغرب وليبيا وتونس".
وتعيش العلاقة بين الجماهير المصرية والجزائرية في حالةٍ من الغليان وعدم الاستقرار بسبب وقوع المنتخبين في مجموعةٍ واحدة في تصفيات كأس العالم "جنوب إفريقيا 2010"، وجاء فوز "الخضر" على "الفراعنة" بثلاثة أهداف لهدفٍ لتزيد من حدة المشاحنات بين الطرفين، وعلى الرغم من محاولات المسئولين تهدئة الأوضاع، إلا أن هناك مواقف تحبط كل المحاولات، وكانت آخرها تبادل التصريحات بين الأخضر بلومي والتوأم "حسن".