أنا الأناني..
أشربيني كأس
أقذفيني لحد الشمس
أنا متخاذل
مذموم
مهموم
كُل شرٍ أتي من رياح زفراتِ
أعلم أنها تفتِكُ بقلبكِ
أعلم إنها تحرقُ ربيعكِ الأخضر
تقتل وليد عشقنا , نعم أنا هو أنا!
مُذنب أقف مُقيد بسلاسل التُهمة
في قفص الجريمة
أمام محكمة قلبك
كُل الحضور هو أنتي
والحاكم الأمر الناهي
القاضي والإدعاء...والشهود..
فقط قولي..
ماذا أفعل لأُكفر عن ذنبي
غلطتي..
سهوتي..
عن رميات القدر..
احرقيني , دُريني رماد..
أسحقي قلبي ليدمى الفؤاد..
أنزعيني من نعيم حسبته أبدي..
في غفلة إكتشفت أنني بعشقك مُقصر
لسحرك غير مُدرك بل مُستهتر
أنا الشر الذي ..! والذي!
فبينهما أسقط صريعاً
أتهاوى كورقة خريفية
تُريد أن تُدرك الأسفل
تُريد أن يقف بها السقوط
ولكن لا حاشية لا قاع يلوح بالأفق
بل تتهاوى للمجهول , حقاً أستحق
فإن بالغتي..
ستجديني أستحق للعقوبة أكثر..
ذليل الهامة
بل خاضع الرأس
بعد عامي هذا لن أبوح لكِ
لن أعترف لكِ , لن أُسامحك أكثر
إن تركتني هذه المرة بدون عقاب
وأطلقتي بطيبة قلبكِ مُذنب في حقك
غير مُدرك لطيب الرياح من أين تأتي..
لمُذنب تناسى دفئ الشمس ومن أين يأتي..
لأنا أناني بل أستحق منكِ إعدامي
سأكون شاكراً لكِ أكثر فأكثر...
بقلم: عروسه البحر